الطب النووي
 
علاج سرطان الكبد بأسلوب العلاج المجهري الموجه 
سرطان الكبد هو نوع من السرطانات السائدة ليس فقط في بلدنا ولكن أيضا في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية. يتم الحصول على نتائج ناجحة في إدارة سرطان الكبد مع العلاج المجهري الموجه الذي يعتبر جيل جديد للعلاج جنبا إلى جنب مع العلاج الكيميائي والعلاج الدوائي. حصل هذا العلاج على اهتمام مجتمع الطب بسبب الغياب التام تقريبا للآثار الجانبية وتواجد الميزات الأخرى المفيدة.
 
ما هي خصائص سرطان الكبد؟
يتم تناول سرطان الكبد في مجموعتين رئيسيتين. المجموعة الأولى تتضمن أمراض سرطانية أولية تشمل تكوينات سرطانية ناتجة عن خلايا الكبد، في حين أن المجموعة الثانية هي أورام إنتقالية تنتقل من سرطانات الأعضاء الأخرى. سرطانات الكبد الأولية تشمل أيضا سرطان الخلايا الكبدية التي تنشأ من الخلايا المحلية للكبد.
 
ما هو اختلاف طرق العلاج المجهري الموجه بالمقارنة مع الطرق الأخرى؟
طريقة العلاج المجهري الموجه هي علاج محدد. أما العلاج الكيميائي والأدوية وطرق العلاج الدوائية فهي علاجات جهازية. بكلمات أخرى، هي لا تستهدف على الاطلاق الآفة في الكبد. أما "العلاج المحدد" فإنه يعني أنه لن يكون هناك أي أثر جانبي نظامي، أو بمعنى آخر، لن يصاب المريض بآثار جانبية شاملة تحدث بعد العلاج الكيميائي.
 
ما هو معدل الإصابة بسرطان الكبد؟
يتم تشخيص خمسمائة ألف إلى مليون حالة سرطان جديدة في العالم سنويا. وعند الأخذ في الاعتبار الحالات المنتشرة، يعتبر سرطان البنكرياس وسرطان القولون أكثر الحالات شيوعا.
يشكل الانبثاث الكبدي نسبة 50 إلى 70 بالمائة من سرطانات البنكرياس والأمعاء الغليظة. يعتبر هذا المعدل مرتفع للغاية. رقم آخر ملفت للنظر هو حقيقة أن 20 ٪ من الوفيات الناجمة عن سرطان الأمعاء الغليظة تنشأ من الانبثاث الكبدي. ومن هذا المنطلق، فإن السرطانات الأولية والسرطانات النقيلية ذات أهمية سريرية ملحوظة.
 
كيف يتم تطبيق العلاج؟
تعتمد طريقة العلاج المجهري الموجه على مبدأ استخدام كرات دقيقة ذات حجم 20 إلى 50 ميكرون ويتم تعليمها بمواد الإتريوم-90 وهي مادة مشعة تنبعث منها جسيمات بيتا. يتم حقن الكريات الدقيقة المعلمة بواسطة الإتريوم-90 مباشرة بالشرايين التي تزود الدم مباشرة إلى الكبد. وبالتالي يتم توفير تواجد العلاج على أنسجة الورم الموجودة في الكبد فقط.
نسبة لتراكم العلاج في أنسجة الورم والشعيرات السامة التي تغذي أنسجة الورم
بما أنها تتراكم في أنسجة الورم والشعيرات السامة التي تغذي أنسجة الورم، فإنها تُعرف أيضا باسم "طريقة الاستئصال بالموجات الراديوية". يتم ثقب الشريان الفخذي ويتم إدخال قسطرة (على غرار تصوير الأوعية التاجية)، وبالتالي يتم إعطاء الدواء مباشرة في الشريان الذي يوفر تغذية الكبد.
 
ما هي طرق العلاج؟
هناك طرق مختلفة لعلاج سرطان الكبد. الأسلوب الأول هو العلاج الجراحي، ولكن ليس جميع المرضى مؤهلين لإجراء الجراحة. حيث يرتبط هذا المؤشر مع محتوى الورم في الكبد. إذا كان محتوى الورم عالي جدا في الكبد أو إذا كان هناك أكثر من آفة واحدة، فإنه لا يمكن تطبيق العلاج الجراحي. العلاج الكيميائي والأدوية المحددة هي خيارات علاجية لمجموعة من المرضى غير المناسبين لتطبيق العلاج الجراحي. ومع ذلك، فإن سرطانات الكبد الأولية مقاومة بشكل خاص للعلاج.
نسبة لأن الآفات المنتشرة عادة ما تكون متعددة في الطبيعة، لا يمكن الحصول على استجابة قوية لأساليب العلاج المذكورة أعلاه. لذلك، يتم استخدام أسلوب الاستئصال بالموجات الراديوية الذي تم إدخاله مؤخرا للاستخدام السريري. في طريقة الاستئصال بالموجات الراديوية يتم توجيه الكرات المجهرية (20 إلى 50 ميكرون في الحجم) المعلمة بالمواد المشعة مباشرة لشريان الكبد لتوفير تطبيق العلاج.
 
ما هي مزايا وعيوب هذه الطريقة؟
أهم مميزات العلاج المجهري الموجه هي أنه علاج موضعي ولا يوفر الآثار الجانبية الشاملة التي لوحظت في العلاج الكيميائي حيث يعتبر ذلك أهم مميزات هذا العلاج. الميزة الثانية هي أن طريقة العلاج هذه يمكن تطبيقها بسهولة على المرضى الذين تلقوا بالفعل العلاج الكيميائي أو الاستئصال الكيميائي أو العلاج الجراحي. باختصار، يمكن الجمع بين طريقة العلاج المجهري الموجه مع العلاجات الأخرى. إذا كان العلاج يساعد على حصول المريض على الفوائد فإنه يمكن تكرار الإجراء إذا لزم الأمر.
 
أي المرضى مؤهلين لتطبيق طريقة العلاج المجهري الموجه؟
بما أن هذه الطريقة تستهدف في المقام الأول سرطان الكبد، فهي تطبق على كل من السرطان النقيلي أو سرطان الخلايا الكبدية. ومع ذلك، فإن هذا العلاج ليس خيارا علاجيا في هذه المجموعة من المرضى، إذا كان حمل الورم مرتفعا، أو بعبارة أخرى، يتم اختراق الكبد إلى حد كبير (هذه النسبة هي 70 بالمائة). إذا كان المريض يعاني من حالة من فشل الكبد، فإن تطبيق العلاج سيكون عديم الفائدة ايضا. يتم تطبيق الاختبارات الأولية لتحديد المرضى المؤهلين لهذه الطريقة.
 
كم مريض تلقى هذا العلاج وما هو معدل النجاح؟
حتى الآن تلقى العديد من المرضى هذا العلاج في جميع أنحاء العالم. وقد استخدم هذا الإجراء على نطاق واسع في تركيا تقريبا لمدة 4 - 5 سنوات. يتم تطبيق هذه الطريقة المحددة في العديد من مرافق الرعاية الصحية في بلدنا. حيث تلقى ما يقرب من 200 مريض هذا العلاج سنويا. هذا يعني أن 1000 مريض كحد أدنى يعالجون حتى الآن بهذه الطريقة في تركيا، ولكن تم استخدامها على نطاق واسع في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية لمدة 10 - 15 سنة.
أورام الغدد الصماء الغنية من مستقبلات السوماتوستاتين
مجموعة الأورام الغنية بمحتوى SSTr 
الأورام الهضمية المعوية البنكرياسية (الكارسينويد، الغاسترينوما، الأنسولين، الجلوكاجونما، فيوموما)
أورام الجهاز الكظري (ورم القواتم، ورم جنيب العقدة العصبية، ورم الخلايا البدائية العصبية، ورم غليسيونيوروما)
سرطان الغدة الدرقية
ورم الغدة النخامية
سرطان الخلية ميركل
سرطان الرئة صغير الخلية
سرطان الثدي
سرطان الجلد الميلانوما 
سرطان الغدد الليمفاوية
سرطان البروستاتا
سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة
أورام السرقوم الخبيثة 
سرطان الخلايا الكلوية
سرطان الغدة الدرقية المتباين
الورم النجمي
الورم السحائي.
 
الفحص المقطعي المحوسب بالاصدار البوزيتروني بمواد الجاليوم GA 68 (التصوير بمستقبلات السوماتوستاتين) في أورام الغدد الصماء العصبية
تتميز طرق التصوير التقليدية بأداء محدود للغاية وحساسية منخفضة في التدريج وإعادة التدريج وتحديد المرحلة وتقييم الاستجابة للعلاج في أورام الغدد الصم العصبية. بما أن استقلاب الجلوكوز يكون بطيئا في أورام الغدد الصماء العصبية، فإن حساسية التصوير المقطعي المحوسب بالإنبعاثات البوزيترونية بإستخدام مادة الفلوروديوكسي جلوكوز FDG يكون له حساسية منخفضة. عند تطبيق الفحص المقطعي المحوسب بالاصدار البوزيتروني بمواد الجاليوم GA 68 من خلال مستقبلات السوماتوستاتين فإن محتوى SSTr الجزيئي لورم الغدد الصماء العصبية يظهر في حساسية عالية مع هذه الطريقة.
 
مؤشرات تطبيق الفحص المقطعي المحوسب بالاصدار البوزيتروني بمواد الجاليوم GA 68
التحقق من الورم الأساسي والتحقق من توطين والانتقال النقيلي للورم الرئيسي (التدريج)
تحديد وجود بقايا أو تكرار أو تقدم الورم (إعادة التدريج)
تحديد مؤشر علاج الببتيد لوتيتيوم 177 في سرطان الغدد الصماء العصبية في حالة المرض النقيلي وفقا لامتصاص الببتيد GA 68
تحديد الاستجابة للعلاج (الجراحة، العلاج الإشعاعي، العلاج الكيميائي أو علاج الببتيد لوتيتيوم 177)
الاحتياطات الخاصة التي يتم اتخاذها قبل أو بعد التصوير هي أن هذا الفحص لا يصلح في حالات النساء الحوامل فقط. الفحص المقطعي المحوسب بالاصدار البوزيتروني بمواد الجاليوم GA 68 يشبه التصوير المقطعي المحوسب بالإنبعاثات البوزيترونية بإستخدام مادة الفلوروديوكسي جلوكوز FDG من حيث تقنية التصوير. والفرق الوحيد هو عامل الإشعاع المشع المستخدم.
 
علاج الببتيد لوتيتيوم 177 في أورام الغدد الصماء العصبية
نسبة لأن الببتيد لوتيتيوم 177 هي النويدات المشعة التي تنبعث منها جسيمات بيتا فإنها توفر اختراق الأنسجة بنسبة 1 إلى 3 ملم. وبناء على هذه الخاصية فإنها تتيح نهجا إشعاعيا محددا وداخليا. الآفات الإيجابية في الفحص المقطعي المحوسب بالاصدار البوزيتروني بمواد الجاليوم GA 68 توفر نفس التأثير في امتصاص الببتيد لوتيتيوم 177. 
المؤشرات في الفحص المقطعي المحوسب بالاصدار البوزيتروني بمواد الجاليوم GA 68 هي جميع أنواع أورام الغدد الصماء العصبية الداخلية و / أو النقيلية التي تظهر محتوى SSTr كما توفر هذه الأنواع نفس المؤشرات لتطبيق علاج الببتيد لوتيتيوم 177.
طريقة تطبيق العلاج: يتم تخفيف الببتيد لوتيتيوم 177 مع كلوريد الصوديوم متساوي التوتر (10-100 مل) مع التطبيق الى المريض عن طريق الوريد في 10 - 20 دقيقة. يجب توفير تواجد المريض ليوم واحد كحد أدنى في غرفة واحدة مرخصة بشكل خاص من قبل هيئة الطاقة الذرية التركية فيما يتعلق بالسلامة الإشعاعية. فترات دورة العلاج: عادة ما يتم إعطاء علاج الببتيد لوتيتيوم 177 في 4 إلى 5 دورات على فترات تتراوح من 6 إلى 8 أسابيع.
 
ما هي الآثار الجانبية؟
الآثار الجانبية الحادة: الغثيان والقيء وآلام في البطن.
السمية الكلوية: يتم تقليل السمية الكلوية إلى المدى الممكن مع العلاجات المحافظة على الكلى.
سمية النخاع العظمي: هي حالة عكسية تتطور في 2-5٪ من المرضى خاصة إذا كان المرضى لديهم ورم خبيث عظمي منتشر.
 
كفاءة العلاج
استخدم علاج الببتيد لوتيتيوم 177 في جميع أنحاء العالم في إدارة أورام الغدد الصماء العصبية لما يقرب من 10 أعوام. هذا العلاج متوفر في مرافق الرعاية الصحية الخاصة في بلدنا منذ حوالي 3 سنوات تقريبا. أظهرت بيانات الأدب الطبي ان علاج الببتيد لوتيتيوم 177 يطيل البقاء على قيد الحياة ويحسن الأعراض، ويستعيد العلامات البيوكيميائية إلى المعدل الطبيعي ويسهم في تحسين نوعية الحياة في المرضى الذين يعانون من ورم الغدد الصماء العصبية مع محتوى SSTr الإيجابي. 
 
الفحص بمواد الجاليوم Ga 68 PSMA في سرطان البروستاتا
يعتبر سرطان البروستاتا هو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الذكور ويحتل المرتبة 6 من حيث كونه أكثر الأمراض الشائعة كأسباب للوفاة. كما هو الحال في جميع أنواع السرطانات الأخرى يكون من المهم جدا تحديد أفضل طريقة للعلاج في الوقت المناسب في سرطان البروستاتا.
في الآونة الأخيرة، يتم مسح الجسم بالكامل حيث يمكن تحديد الحالة النقيليى من سرطان البروستاتا باستخدام طريقة الفحص بمواد الجاليوم Ga 68 PSMA التي تعتبر مواد محددة تماما لغدة البروستاتا. عندما يتم استخدام هذه المادة في مسح التصوير المقطعي المحوسب بمواد الجاليوم Ga 68 PSMA فإنه يتم الكشف عن امتصاص في المناطق التي تشارك في سرطان البروستاتا فقط. 
يتم الكشف عن الوضع الحالي للمرض بها مع التصوير المقطعي المحوسب بمواد الجاليوم Ga 68 PSMA حيث يوفر إمكانية اختيار أفضل طريقة للعلاج.
>



Ekleme Tarihi: 23-09-2023
Güncelleme Tarihi: 23-09-2023
Facebook icon Twitter icon Linkedin icon Whatsapp icon
Yukarı